الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على مساعدة هذا الشخص، ولكن ينبغي أن تعلمي أن المساعدة يجب أن تكون بطريقة شرعية، وإلا فهي غير جائزة. ففي سماحك له أن يعمل باسمك معاونة له على الربا، ولا يخفى عليك أن ذلك ذنب من أعظم الذنوب، كما في الموافقة أيضا تغرير بالناس وغش لهم فهم يقدمون على التعامل مع الشركة التي أنشأها وهم يظنون أنهم يتعاملون معك بينما هم في الحقيقة يتعاملون مع شخص آخر، ربما لو علموا به وبوضعه المالي لما تعاملوا معه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني. رواه مسلم.
ولا يجوز لك أن تأخذي منه نسبة مقابل عمله باسمك؛ لأن سماحك له بالعمل باسمك ينزل منزلة الضمان، ولا يجوز أخذ مقابل مالي على ذلك، وراجعي الفتوى رقم:19553، والفتوى رقم: 57099.
والذي ننصحك به أن تمنعيه من إجراء عقود جديدة باسم هذه الشركة بعدم التوقيع على تلك العقود أو بإلغاء التوكيل الممنوح منك له، وحثه على المسارعة بقضاء التزاماته وديونه حتى لا تتحملي تبعات ذلك.
والله أعلم.