الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يوفقك لكل خير، ونرشدك أيتها الأخت الكريمة إلى ما يلي:
1) أن تبادري إلى الزواج قدر طاقتك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. ولا مانع أن تطلب المرأة من وليها أن يبحث لها عن الرجل الصالح، ولا حرج على الولي في ذلك بل إنه مطلوب منه، فقد عرض عمر ابنته حفصة على كل من أبي بكر وعثمان ليزوجها بأحدهما، وعرض الرجل الصالح ابنته على موسى عليه السلام ليتزوجها، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 41016، 56602، 59404، 59421، 60347، 65812.
2) فإن لم يتيسر لك الزواج، فعليك بكثرة الصوم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد الشباب عند العجز عن الزواج إلى الصوم فإنه مما يخفف الشهوة.
3) اجتنبي الأسباب المهيجة للشهوة، من النظر المحرم إلى الصور، والأفلام الخليعة ومما يهيج الشهوة الاستماع إلى الأغاني.
4) اشغلي وقتك بالعمل النافع، لا تدعي للشيطان وقتاً يشغلك فيه بالمعاصي، أكثري من تلاوة القرآن، ومطالعة سير الصالحين والصالحات، فإن ذلك مما يرفع الهمة، ويقوي العزيمة.
5) جالسي النساء الصالحات واختلطي بهن وتجنبي المجالس التي تبعدك عن الله تعالى، إذا فعلت ما سبق فنحن إن شاء الله على ثقة أن الله تعالى سيوفقك للخير، وسيسهل لك أمورك، وراجعي الفتوى رقم: 93604.
والله أعلم.