الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته من أن الشركة التي كنت تعمل بها كانت تطلب زيادة على التكلفة المقررة للسيارات يعتبر من الظلم البين وأكل المال بغير حق.
وأنت في هذا الموضوع قد ارتكبت خطأ من جهتين:
1. أنك كنت متعاونا مع تلك الشركة الظالمة، والله تعالى يقول: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].
2. أنك كنت تأخذ قسما من هذه الزيادة لمصلحتك الخاصة، مما قلت إنه قد حصل منه مبلغ كبير يعادل حوالي 30000 .
وإذا كنت قد ندمت على هذا الفعل -حقا- وأردت التوبة منه، فلا بد أن تتخلص من هذا المبلغ الذي استفدته بغير حق.
وبما أن أصحاب هذا المال غير معروفين ولا يمكن إيصاله إليهم بوجه من الوجوه، فالواجب أن تصرفه بنية الصدقة عنهم.
وليس لك أن تتزوج به طالما أنك لست محتاجا إلى المال، لما ذكرته من الثروة التي حصلت عندك.
والله أعلم.