الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم في تارك الصلاة كسلا مع الإقرار بوجوبها هل يخرج من الملة أم لا؟ والذي عليه الجمهور أنه ليس بكافر، وذهب الإمام أحمد في إحدى الروايات عنه أنه يكفر مطلقاً، والمعتمد عند أصحابه من رواياته أنه لا يكفر إلا إذا دعي من قبل الإمام أو نائبه فأبى أن يصلي فإنه يقتل كافراً، والغالب من حال الناس اليوم أنهم لا يدعون من قبل الأئمة إلى الصلاة فلا يحكم بكفرهم، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 60955.
وبهذا يتبين أن تارك الصلاة لا يحكم يكفره قبل أن يدعي إليها، لكنه وإن لم يكفر فهو على خطر عظيم، فينبغي أن تنصح وترشد من يتركها، لا سيما إخوانك عسى الله أن يهديهم على يديك، كما وفقك للهداية.
والله أعلم.