الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنْت، وأحسنَت هذه الفتاة في ترككما هذه العلاقة العاطفية التي كانت بينكما، وليكن ذلك منكما توبة نصوحاً، فإن هذا من أعظم ما يعين على الاستقامة، وراجع في شروط التوبة النصوح الفتوى رقم: 5450.
وإن كانت هذه الفتاة على دين وخلق فما يمنعك أن تتقدم لخطبتها من أهلها والزواج منها، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه، فإن تيسر هذا الزواج فالحمد لله، وإلا فيجب على كل منكما أن يصرف قلبه عن الآخر، فمن الخطأ أن يقول كل منكما أنه لن ينسى الآخر، بل إن هذا مما ينافي التوبة النصوح. وراجع في علاج العشق الفتوى رقم: 9360.
وينبغي أن تعلم أن استقامة المسلم على طاعة الله أمر واجب عليه على كل حال، لأن في ذلك فوزه بالجنة ونجاته من النار، ولا ينبغي أن يعلق ذلك بالزواج أو غيره، وانظر في الوسائل التي تعين على الهداية والاستقامة الفتوى رقم: 21750، والفتوى رقم: 1208.
والله أعلم.