الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصح السائل الكريم بالاهتمام بما ينفعه في دينه ودنياه وأن يسأل عما يترتب عليه حكم أو ينبني عليه عمل، فمعرفة معاني أسماء الأنبياء لا يترتب عليها شيء وجهلها لا يضر، ولذلك لم يهتم بمعرفتها أهل العلم في عقائدهم أوتفسيرهم... وإنما ذكروا أن الواجب هو الإيمان بهم إجمالاً والإيمان بما ذكر منهم في القرآن الكريم تفصيلاً، وما ورد في القرآن منهم خمسة وعشرون اسماً، وهم الذين نظم أسماءهم بعض الفضلاء بقوله:
حتم على كل ذي التكليف معرفة * بأنبياء على الترتيب قد علموا
في "تلك حجتنا" منهم ثمانية * من بعد عشر ويبقى سبعة وهم
إدريس، لوط، شعيب، صالح، وكذا * ذو الكفل، آدم، بالمختار قد ختموا
فنلاحظ أن ثمانية عشر اسما منهم في سورة واحدة هي سورة الأنعام، والسبعة الباقية في سورة مختلفة من القرآن، وإذا تأملت في هذه الأسماء تجد أكثرها أسماء أعجمية وأسماء الأعلام أكثرها يكون مرتجلا، وبإمكانك أن ترجع إلى المعاجم اللغوية وخاصة لسان العرب لابن منظور فربما تجد فيه شيئاً مما تطلب.
والله أعلم.