الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من حق الزوج أن يتجسس على زوجته ويتتبع عثراتها، دون أن يكون هناك ريبة، وقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 21021.
وعليه.. فليس من حق زوجك أن يطلع على حوارك مع أمك، ولا قراءة رسائلك دون إذنك ولا الاحتفاظ بها، كما لا يجوز له إهانتك ولا أن يقول لك قولاً قبيحاً، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله (ولا تقبح) جواباً عن سؤال السائل ما حق زوجة أحدنا عليه؟ وانظري في ذلك الفتوى رقم: 29242.
أما مقاطعته لأهلك فلا تجوز إذا زادت عن ثلاثة أيام، فإن المسلم لا يحل له أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث كما ورد بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما لا يجوز لأهله مقاطعتك وهجرك هذه المدة للحديث السابق، وعلى العموم ينبغي لك أن تحاولي الإصلاح بين زوجك وبين أهلك وأن تصلحي ما بينك وبين أهله، واحذري أن يؤثر هذا الشقاق على علاقتك مع زوجك، وما أوجب الله عليك من حقوقه، كما ننصحك بعدم إشراك والدتك وأهلك في مشاكلك الزوجية لأن ذلك مما يزيدها، ونحيلك على الفتاوى ذات الأرقام التالية للفائدة: 19419، 35085.
وننبهك إلى أن إخوان زوجك أجانب عنك فيجب عليك التزام الحجاب بحضرتهم، ولا تجوز الخلوة بالواحد منهم.
والله أعلم.