الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنصيحة التي نوجهها إلى الإخوين الكريمين هي أن يقبلا من أخيهما هديته وصلته، فإن من حق المسلم على المسلم قبول هديته وإدخال السرور عليه بقبولها، كما أن في قبولها إعانة على الخير، فالهدية تهذب الحقد وتجلب المحبة، وفي الحديث: تهادوا تحابوا. رواه الترمذي.
جاء في كشاف القناع: والهدية تذهب الحقد وتجلب المحبة ولا ترد: أي يكره ردّ الهدية وإن قلت مع انتفاء مانع القبول... ويجوز ردها لأمور مثل أن يريد أخذها بعقد معاوضة، أو يكون المعطي لا يقنع بالثواب المعتاد، أو تكون الهدية بعد السؤال واستشراف النفس لها... انتهى.
وعليه، فإذا خلت الهدية مما تقدم فلا وجه لردها، لا سيما وأن ذلك يتسبب في أذية المهدي وكسر خاطره، ومن حق الأخ على أخيه جبر خاطره وقبول هديته.
والله أعلم.