الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا من قبل كيف يمكن للإنسان أن يتغلب على الوساوس، ولك أن تراجع في ذلك فتوانا رقم: 51239، وفتوانا رقم: 3086.
وما ذكرته عن أمك من سلاطة اللسان وحب الانتقام، والسب والتجريح لزوجها وولديها، هي أخطاء كبيرة. فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. رواه مسلم وغيره.
وإذا كانت هذه الأمور في الأصل محرمة ولو في غير حق الزوج، فكيف إذا انضم إلى ذلك كونها في حق الزوج الذي أمر الله جل وعلا بمزيد طاعته وإجلاله!
فحاول نصح أمك برفق ولين، ولا تخض معها في الأمور التي عرفت أنها يمكن أن تجلب انزعاجها، وحاول –ما استطعت- تنفيذ أوامرها وتلبية رغبتها التي لا تدعو إلى الوسواس أو التنطع.
والله نسأل أن يعيننا وإياك على البر والطاعة.
والله أعلم.