الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه استشارة أكثر منها فتوى، فكان الأولى بها قسم الاستشارات بالشبكة، وعلى العموم نقول: لا يوجد عندنا رأي يقنع الأخ بالعدول عن رأيه، لكننا نقول من المناسب أن يجلس معه الوالد جلسة مصارحة، ويحاوره بهدوء، ويسأله عن سبب قراره، ويعده بتفهم موقفه ومساعدته، ويمكن أن يستعين على ذلك بأحد أصدقائه، ممن يثق بهم، فإذا علم السبب الحقيقي سهلت معالجته، ولا يمنع من الطلاق إذا كان الأمر يتطلب ذلك، فالطلاق قد يكون هو الأولى في بعض الحالات، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 12963.
وإن كان من نصيحة نقدمها لهذا الأخ فنقول له أطع أباك، وأمسك عليك زوجك، فلعل الله عز وجل أن يجعل فيها خيراً، قال الله تعالى: فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}.
والله أعلم.