الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعلاج الشرعي الذي أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من لا يستطيع الزواج مع توقانه إليه، هو ما في قوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. متفق عليه.
أي أن الصوم يقطع الشهوة كما يقطعها قطع الخصيتين، وإذا خشيت على نفسك من الزنا، ولم يكسر الصوم شهوتك فالواجب أن تتزوج دون النظر إلى النفقات التي تقوم بها، لأن تحصين النفس عن الزنا من آكد الواجبات، ولكن أهل العلم أوجبوا حينئذ إعلام المرأة بما عليه الرجل من ضيق ذات اليد، قال الدسوقي عند الكلام على وجوب الزواج في حالة خشية العنت ولو أدى إلى الإنفاق من الحرام أو عدم الإنفاق أصلاً، قال: والظاهر وجوب إعلامها بذلك.... ونسأل الله أن يعينك وييسر لك الخير.
والله أعلم.