الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العمل في البنوك الربوية والأجر المأخوذ عليه حرام لما في ذلك من كتابة الربا وإقراره والشهادة والمعاونة عليه، وقد: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال: "هم سواء" رواه مسلم.
وعليه فلا يجوز أن تعاملوا هذا الأخ بمشاركة أو قبول هدية أو نحو ذلك من وجوه التعامل كما هو الشأن في معاملة حائز المال الحرام في عين المال الحرام ، وراجع الفتوى رقم :7707، وسواء في ذلك إذا كان عمله في هذا البنك بسبب ضرورة ملجئة أم لا ، لأن مثل هذه الضرورة تبيح له دون غيره أن يتناول من الحرام القدر الذي تندفع به الضرورة دون ما زاد على ذلك. وراجع الفتوى رقم : 2464.
أما السكن معه فلا بأس بذلك، وإذا كان غير مضطر للعمل في هذا البنك فعليكم أن تنصحوه وتبينوا له خطورة العمل في مجال الربا، وما جاء في ذلك من الوعيد، وأطلعوه على الفتوى رقم :17223، و الفتوى رقم: 72255.
والله أعلم .