الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يجزيك خيرا على حرصك على أخيك و عليك -إذا كنت قادرا على النصيحة- أن تقوم بنصح أخيك وتبين له أن ما يفعله لا يجوز، فإذا لم تكن قادرا فيمكن أن تستعين بأحد الأقارب ممن يعرف بالخير والصلاح أو توعز لإمام مسجدكم ليتناول موضوع السرقة في خطبه ودروسه، فإن قبل النصيحة واستجاب للموعظة وتاب إلى الله ورد ما يمكنه رده من هذه المسروقات ولو بطريقة غير مباشرة و حرص على ذلك، فالحمد لله، وإلا فأعلم والديك ليقوما بواجبهما في تأديبه وإصلاحه فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ. {التحريم : 6} قال علي في تفسير هذه الآية: علموهم وأدبوهم. رواه الطبري في التفسير والبيهقي في الشعب. وراجع لمعرفة المزيد حول ما يجب على الوالدين تجاه أبنائهما الفتاوى ذات الأرقام التالية: 30148، 8610، 55386، 18158.
والله أعلم .