الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا قد بينا من قبلُ أنواع النفاق، وكيفية التخلص منه، ولك أن تراجعي فيه فتوانا رقم: 94258.
كما بينا من قبلُ أن عمل المرأة في الأماكن المختلطة لا يجوز؛ إلا أن تكون مضطرة إليه، ولك أن تراجعي في هذا فتوانا رقم: 8386.
ثم إنك مأمورة بستر وجهك عن الأجانب من الرجال، وخصوصا عند الاختلاط وخشية الفتنة، ولك أن تراجعي في هذا فتوانا رقم: 42.
وخارجا عن هذا، فإننا لا نرى أن ما ذكرته من حالك يستدعي كل ما بينته من الخوف الشديد وطلب الإغاثة، فهوني على نفسك، ولا تحمليها ما لا تطيق. ولا تتساءلي عن نفسك أو عن الغد وما بعد الغد.
وفيما يخص عدم رغبتك في الزواج، فإن الزواج تعتريه أحكام الشرع الخمسة، ولك أن تراجعي في ذلك فتوانا رقم:3011، وفتوانا رقم: 26587. فإذا لم تكوني ممن يجب عليه أو يستحب له حسب هذا التفصيل، فلا مانع من بقائك بدون زواج.
ثم احذري مما ذكرته من وسوسة الشيطان بأنك منافقة أو مرائية، فإنه كثيرا ما يفعل ذلك ليتعب المرء ويكدر عليه حياته، ويجعله غير مطمئن إلى جدوى ما هو فيه من العبادة، وبالتالي يزين له ترك ذلك.
ونسأل الله أن يصلح أمرك، ويأخذ بناصيتك إلى صراطه المستقيم.
والله أعلم.