الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن حب الفتاة للرجل وحبه لها حباً عاطفياً، وتعلق بعضهما ببعض خارج إطار الزوجية يعتبر خطأ، وقد يترتب عليه ما لم يكن في حساب أي منهما، وخصوصاً إذا كانت تربط بينهما علاقة في العمل (مدير ومدارة)، فننصحك -إذاً- بتجنب مثل هذا الحب.
وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فما نصحتك به صديقتك بأن لا تفعلي أي شيء، لأن تصرفاتك خاطئة وربما تخسرين بسببها المزيد في حياتك أمر قد يحتاج إلى تفصيل... وحاصله أن من واجبك أن تكفي عن أي تصرف كنت تقومين به، إذا كان فيه تجاوز لحدود الله، كالخلوة مع الأجنبي، والخضوع له بالقول، والتبرج عنده، ونحو ذلك مما يترتب في الغالب على العلاقات غير الشرعية، وأما التصرفات الأخرى البريئة التي لا علاقة لها بالحرام، فلا ينبغي الكف إلا عما لا نفع فيه منها، كما نوصيك أيضاً بالثقة من نفسك، وبأن لا تظني أنك لا تصلحين لشيء، واعلمي أنه ما من إنسان إلا وله أخطاء كثيرة، ومجانبة للصواب في بعض تصرفاته، ولكن العاقل هو الذي يستفيد من أخطائه ويتجنب تكرارها في المستقبل.
والله أعلم.