الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لكم بما منحكم الله من التربية الصالحة والالتزام، وننبهكم إلى أن الشيطان لا ييأس من المسلم حتى يموت، فهو حريص على إغواء الشيوخ والشبان.
وعليكم أن لا تسلموا الوالد للشيطان، بل احرصوا على احتوائه ومجالسته أغلب الوقت ومدارسة الدين معه، واستروا ما ظهر من حاله، وخذوه معكم لزيارة بعض العلماء وسماع نصائحهم، وحدثوه عن أهمية حسن الخاتمة والتمسك بالدين في كل وقت، وأهمية استشعار مراقبة الله دائما، وليكن لكم برنامج علمي تتدارسون فيه بعض الآيات والأحاديث التي ترقق القلوب وتنشط للطاعات وتثبط عن المعاصي، وتدارسوا معه بعض أهوال الآخرة وأحوال أهل القبور، وبينوا له من خلال ذلك حرمة ما يعمله من أخطاء، واستعينوا بالوالدة في هدايته، وحاولوا تفهمها أهمية الحرص على عفته.
ويمكن أن تهدوها شريطا أو رسالة تتحدث عن أهمية تزين المرأة لزوجها وحرصها على عفافه وعدم تعلق قلبه بالأجنبيات.
واستعينوا بالدعاء وسؤال الله الهدى لكم جميعا في أوقات الاستجابة، وإذا لاحظتم أنه يحتاج للزواج فاسعوا في تزويجه، فالزواج أغض للبصر وأحصن للفرج.
وراجعوا للتفصيل فيما ذكرنا وبيان الأدلة الفتاوى التالية أرقامها: 94726، 93857، 93717، 63838، 74992، 73902، 76270، 76210.
والله أعلم.