الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك بالعزم على التوبة، وننبهك إلى أن أصحاب الحقوق يجب أن تعطي لهم حقوقهم إن لم يسامحوا فيها، لما في الحديث: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد والترمذي، وقال حسن صحيح.
وإذا كنت الآن غير قادر على رد الحقوق لأصحابها فإنها تبقى في ذمتك إلى أن يتيسر عليك ردها، وعلى أصحاب الحقوق أن ينظروك إلى حين الميسرة، لقوله تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة:280}
وعلى السلطات التي تسجنك أن تتفهم الأمر، فإن تحققت من إعسارك أقنعت أصحاب الحقوق بوجوب النظرة، وسلمتك من السجن إن شاء الله.
هذا، وننصحك بالاستعانة بالله وسؤاله أن يقضي دينك ويسلمك مما تخاف، ومن وسائل الاستجابة صدق التوبة وطيب المأكل والمشرب والملبس، والدعاء بالأدعية المأثورة في الدَّين، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 75727، 70045، 33345، 47763.
والله أعلم.