الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يحسن عزاءك في الولد ويجعله فرطا وذخرا لك يأخذ بيديك إلى الجنة، ونعزيك بما عزى به النبي صلى الله عليه وسلم ابنته لما توفي ولدهما فأرسل إليها: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب.
وأما سؤالك عن الابن أين هو فنرجو أن يكون في الجنة في كفالة إبراهيم عليه السلام، ففي حديث مسلم: صغارهم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه فيأخذ بثوبه فلا ينتهي حتى يدخله الله وإياه الجنة.
قال النووي في شرح مسلم: وفي هذا دليل على كون أطفال المسلمين في الجنة، وقد نقل جماعة فيه إجماع المسلمين. اهـ
وفي حديث البخاري في حديث الرؤيا الطويل ذكر كفالة إبراهيم لأولاد المسلمين الذين توفوا صغارا، وأما علمه بموته وتفسير كلامه فليس عندنا فيه شيء إلا أن من المعلوم أن الأجل لا يعلم نهايته إلا الله تعالى لأنه من الغيب، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 32668، 59259، 14321، 2978.
والله أعلم.