الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب عليك قطع تلك العلاقة الآثمة معه فوراً، ولو كانت بنية الزواج، لما بيناه في الفتوى رقم: 10522.
ولا يجوز لك محادثته في الهاتف في مثل تلك الأمور ولا غيرها، إلا فيما تدعو الحاجة إليه كترتيب أمر الزواج ونحوه إن كان صادقاً، ويبغي الزواج منك حقاً، فإن كان يريد الزواج منك فعليه أن يسلك السبيل الصحيحة لذلك فيطلبك عند ولي أمرك، ويعقد عليك عقد نكاح صحيح، ولو رفضت زوجته الأولى فلا يشترط رضاها لصحة ذلك، وإن كان هو الأولى.
وأما هل الأولى لك الإعراض عنه والإقبال على تربية أبنائك دون زواج أم ماذا؟ فالجواب: أنه إذا كانت نفسك تتوق للنكاح فالأولى هو الزواج، وبإمكانك أن تشترطي عليه تربية أبنائك أو تتركيهم عند من يتولى ذلك من أمك أو والدهم، وإن لم تكن بك حاجة إلى الرجال فالتفرغ لتربية الأبناء خير وأولى.
ولكن ننصحك بالتثبت من شأن ذلك الرجل فربما كان كاذباً وإنما غايته الحرام، فيخدعك بالوعد بالزواج حتى يحصل على مبتغاه عن طريق الهاتف أو غيره، فيجب عليكما قطع العلاقة المحرمة حتى تعقدا عقد نكاح شرعي صحيح.
وللفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 843، 1847، 81046.
والله أعلم.