الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه القصة صحيحة مشهورة , ولا زال العلماء يذكرونها محتجين بها مثبتين لها ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية كما في كتاب الاستقامة ومجموع الفتاوى والإمام ابن القيم في الطرق الحكمية وبدائع الفوائد ، ومن المتأخرين الألوسي في روح المعاني حيث قال : كما صح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه غرب نصر بن حجاج إلى البصرة بسبب أنه لجماله افتتن بعض النساء به ، ومنهم الشنقيطي في أضواء البيان حيث ذكر طرفا مما ذكرته المرأة التي شببت بنصر بن حجاج ، والقصة صحح إسنادها الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة ، ولم نطلع على أحد من العلماء ضعفها ، ولهذا فالقصة صحيحة .
والله أعلم.