الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع أن تتربصي في انتظار موافقة أهلك، ولكن عليك أن تقطعي علاقتك بهذا الرجل تماماً، فإن من أرسله الله بالهدى ودين الحق صلى الله عليه وسلم يقول: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. والحديث في الصحيحين، وأن الفتنة بين الرجال والنساء هي أول فتنة وقعت في بني إسرائيل، وهي أضر الفتن. ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. وروى مسلم من حديث أبي سعيد مرفوعا: فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
فامتنعي عن الحديث مع هذا الرجل إلى أن يفتح الله لكم فتحاً من عنده، فإن وافق أهلك فالزواج موعدكم، وإن أصروا على موقفهم فليس أمامك إلا القبول، ولن يضيعك الله، بل سيسخر الله لك من هو خير منه. نسأل الله أن ييسر لك الزواج، وأن يسوق إليك الرجل الصالح الذي يكرمك، ويعينك على طريق الحق.
والله أعلم.