الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في رفضه وعدم قبول خطبته، لأن الخطبة ليست عقداً ملزماً، والذي ينبغي أن تحرص عليه الفتاة ليكون زوجا لها هو صاحب الخلق والدين، إن أحبها أكرمها فتسعد معه وتقر عينها به، وإن لم يحبها لم يظلمها.
وعليه، فننصح السائلة بقبول خطيبها إن كان صاحب دين وخلق، وأن لا تعبأ بخطبته لأخرى إذ هو أمر جائز له، أما إن كان غير مرضي في دينه وخلقه فلا ننصحها به.
ونسأل الله تعالى أن يرزقك خيراً منه وعوضاً عنه. وننبهك على أمر وهو أنه يجب عليك قطع أي علاقة به كاتصال أو لقاء أو غير ذلك مما لا يجوز شرعاً، وتوبي إلى الله تعالى إن كان حدث منك معه شيء من ذلك، وهو سبحانه يقبل توبة التائبين وإنابة المقصرين فهو أرحم الرحمين. وللفائدة انظري الفتوى رقم: 4203.
والله أعلم.