الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت في اختيار وسيلة العلاج المفضلة حيث لجأت إلى الدعاء والاستغفار والصدقة، ونفيدك أنه لا مانع من استجابة الدعاء إذا لم يكن زوجك يدعو، فقد استجاب الله دعاء زكريا عليه السلام لما دعا، فقال: قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء {آل عمران:38}، ولم يذكر في القرآن أن زوجته شاركته في الدعاء مع أنها كانت عاقراً كما نص عليه القرآن، واستجاب كذلك دعاء إبراهيم.
ثم إنا ننبهك إلى ضرورة الصبر على الدعاء والبعد عن الاستحسار والاستعجال، ففي الحديث: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. رواه مسلم.
كما ننبه إلى ضرورة وفرضية محافظة زوجك على الصلاة فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أعظم أسباب الإعانة على قضاء الحاجات، قال تعالى: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ {البقرة:45}، فواظبي على ترغيبه في الصلاة والدعاء له بالهداية، وراجعي للمزيد في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39792، 15884، 47576، 29748، 15268، 34460، 73902، 57728، 49953، 32655، 62756، 43435.
والله أعلم.