الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية ننصحك بتقوى الله والحذر من اللسان، فإن الله سبحانه يقول: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا. {الإسراء:53}.
كما ننصحك بعدم الحلف بغير الله، فقد نهى عنه الشارع الحكيم في قوله صلى الله عليه وسلم: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. متفق عليه وفي قوله: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك.
أما حكم قولك لزوجتك في الرسالة الأولى (ورأس أبي أنا هاخلصك).
فلا يقع بها الطلاق لأنها بصيغة المستقبل فهي وعد وليست تنجيزا، وهذا على فرض كونها تحتمل الطلاق في عرفكم وقصدت بها الطلاق، أما إذا لم تكن تحتمل الطلاق ولم تقصده بها، فلا يقع بها الطلاق على كل حال.
وأما عن حكم قولك في رسالتك الثانية (ما حتدخليها تاني) فهذه الكلمة أيضا لا يقع بها الطلاق لأنها لا تحتمله حسب وضعها، وإن احتملته بوجه فلا يقع بها إلا مع النية، وحيث إنك لم تقصد الطلاق فلا يقع بها طلاق.
أما سؤالك عن أفضلية بقاء زوجتك في بيت أبيها، فهذا راجع إلى المصلحة، وما تتفقان عليه، وما يكون أنسب للزوجة.
وفقك الله لما يحب ويرضى وأصلح لك زوجك.
والله أعلم.