الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك وأن يزيل عنك الغم والكرب، وأن يصلح أمرك ويحسن حالتك المادية والنفسية.
واعلم أن ما أنتم فيه من المشاكل الزوجية التي قلت إنها لا تنتهي، قد يكون مرده إلى أن أيا منكما لم يدرس نفسية الآخر ويتعرف على النقاط التي تثير قلقه واهتمامه. وتلك مسألة يمكن حلها بسهولة، بأن تغتنما فرص التوجه والتراضي والتآلف بينكما، ويتجنب كل منكما ما عرف أن فيه إثارة للآخر.
كما أن سوء الأحوال المادية قد يكون سببه سوء التسيير، أو الإسراف في النفقات التي لا تدعو إليها الحاجة أو غير ذلك...
وقد يرجع كل ذلك إلى الإصابة بشيء من العين أو السحر، وحينئذ فليطلب له العلاج بالأسباب المشروعة والتي من أعظمها الابتعاد عن المعاصي والذنوب، والاجتهاد في طاعة الله تعالى.
والواجب هنا الحذر من إتيان أهل الدجل من السحرة والمشعوذين، وتراجع الفتوى رقم:5856، للمزيد من الفائدة.
ينبغي أن لا يغيب عنك أن ما يصيب المؤمن من البلاء يكون مصحوبا بالجزاء العظيم والأجر الجزيل إذا سلم لله تعالى بما قضى. ففي الحديث الشريف: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له. رواه مسلم. ويقول صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يصب منه. رواه البخاري.
والله أعلم.