الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن نصيحتنا لكنَّ أن تتقين الله تعالى، وأن تصبرن على ما تلقين من والدتكن، وأن تقدمن لها ما في وسعكن من النصيحة بلين وعطف، ولا تخالفن أمرها في غير معصية، وأبشركن أن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وسيجعل بعد عسر يسراً، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً وأما ما تمارسه هي من الإساءة والسب والشتم واللعن فهو إثم عظيم وذنب جليل، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر" متفق عليه. وثبت عنه أيضاً "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" رواه الترمذي. فالواجب عليها المسارعة إلى التوبة والإنابة إلى الله تعالى، والاعتذار عما فرط منها في حقكن وفي حق زوجها الذي تجادله ولا تطيع أوامره، وعليها أن تعلم أن طاعتها لزوجها من أعظم الأعمال التي تقربها من الله تعالى والفوز برضوانه، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " أخرجه الترمذي وحسنه، وقال -أيضاً- صلى الله عليه وسلم: " لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" أخرجه الترمذي بإسناد حسن. أما استجابة دعوة الوالد على ولده فقد سبقت الإجابة عنها برقم
6807
والله أعلم.