الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تقوم به الجماعة المذكورة مشتمل على أمرين مخالفين للسنة النبوية:
1ـ التزامهم بعد الصلاة بذكر ليس من الأذكار المأثورة بعدها، والأذكار المأثورة بعد الصلاة سبق بيانها في الفتوى رقم: 4817.
2ـ ثانيهما يبدو أنهم يقولون ذلك الذكر والدعاء بصورة جماعية بعد الفريضة، وهذا داخل في ضابط البدعة الإضافية. وراجع الفتوى رقم: 54717.
وعليه، فننصحك بالاقتصار على الصلاة في المسجد الأقرب إلى منزلك، خصوصا إذا كان أكثر جماعة، ولا تذهب إلى الزاوية المذكورة، نظرا لما عليه أصحابها من بدع كما ذكرت، إضافة إلى ما قد يحدث لك من تأثر بأتباع أصحاب الطريق التي ذكرت، والسلامة لا يعدلها شيء. وراجع الفتوى رقم:4783، لمعرفة حكم الاقتداء بالإمام المبتدع.
لكن ينبغي لك نصح هؤلاء بضرورة ترك ما عليهم من الابتداع في الدين ويكون ذلك بحكمة ورفق. وراجع الفتوى رقم: 51577.
والله أعلم.