الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان أخوك على الحالة التي ذكرت من كونه محتاجاً إلى مصاريف لتعليم الأولاد أو لاقتناء منزل أو لشراء بعض الأثاث ونحو ذلك، فالأفضل تقديمه في صدقتك لاشتمال إعطائه على صدقة وصلة؛ إلا إذا وجد من هو أشد منه حاجة وفقراً، فالأفضل إعطاؤه نظراً لشدة الحاجة، قال ابن قدامة في المغني متحدثاً عن توزيع الزكاة: ويستحب أن يبدأ بالأقرب فالأقرب، إلا أن يكون منهم من هو أشد حاجة فيقدمه، ولو كان غير القرابة أحوج أعطاه، قال أحمد: إن كانت القرابة محتاجة أعطاها، وإن كان غيرهم أحوج أعطاهم. انتهى. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 75866.
والله أعلم.