الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا استخار العبد ربه في أمر ثم اطمأن له قلبه وانشرح له صدره، فإنه يقوم بفعل الأسباب الموصلة إلى هذا الأمر، شريطة أن تكون مشروعة، فليس هناك تعارض بين الاستخارة وبين فعل هذه الأسباب، كما أن التوكل لا يعارض فعل الأسباب، (اعقلها وتوكل)، وما قامت به الأخت من إرسال رقم هاتفها إلى الخاطب بغرض التكلم معه لحاجة سبب مشروع، فإن كلام المرأة مع الرجل لحاجة بالضوابط الشرعية مشروع، وعليه فانصراف الشاب عنك والله أعلم هو نتيجة الاستخارة، فارضي بما اختار الله عز وجل لك، وإذا تقدم إليك شاب ذو خلق ودين فلا داعي للتردد في قبوله، من قبلك ومن قبل والديك، فإنه ليس من السنة تأخير نكاح الفتاة إذا وجدت كفؤا، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 77030، والفتوى رقم: 19296.
والله أعلم.