الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقك للتوجه لطاعته والالتزام بالصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، كما نسأله أن يوفقك للاستقامة على دينه ويعينك على أداء فرائضه، ثم اعلم أن الصلاة في الجماعة فرض على الرجل المستطيع فلا يجوز لك التخلف عنها إلا لعذر، ولبيان الأعذار التي تبيح التخلف عن الجماعة راجع الفتوى رقم: 60743.
أما ما ذكرت من زيادة الإيمان ونقصانه فذلك صحيح وسبب زيادته امتثال أمر الله تعالى والالتزام بطاعته بإخلاص كما أنه ينقص بالمعصية والعياذ بالله تعالى، أما الفتور الذي يعتريك فقد يكون ناجماً عن بعض المخالفات فعليك أن تتوب إلى الله تعالى ولا تستسلم للكسل والفتور، وقد ذكرنا بعض أسباب الفتور عن الدين وعلاج ذلك في الفتوى رقم: 17666. ولبيان ما يعين على الخشوع في الصلاة راجع الفتوى رقم: 9525.
ثم إن النفاق ينقسم إلى قسمين نفاق مخرج من الملة والعياذ بالله تعالى، وهو إظهار الإسلام وإبطان الكفر وهذا لا ينطبق عليك والحمد لله لما ذكرت من شدة حميتك وانحيازك لدين الله تعالى ومحبتك لرسوله صلى الله عليه وسلم، القسم الثاني النفاق العملي وهذا يوجد عند كثير من المسلمين وقد بينا أمثلته وسبيل التوبة منه في الفتوى رقم: 94258.
هذا وننبه الأخ السائل إلى أنه يجب عليه أن يتوب إلى الله مما مضى من تفريطه في الصلاة وغيرها من الفرائض في فترة ما بين بلوغه وهدايته، وجمهور العلماء يرون أن عليه أن يقضي صلاة تلك الفترة، ولبيان كيفية القضاء تراجع الفتوى رقم: 31107.
والله أعلم.