الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج كربك، وأن يشفيك شفاء تاما لا يغادر سقماً، واعلم أن أمرك هين، وأنك ستشفى بإذن الله تعالى، وهذا استبشار منا بالحديث الذي رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل.
وحسنا ما ذكرت من أنك تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فالزم ذلك، وحققه بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في الأوامر والنواهي، ومن ذلك أن تحافظ على هذه الصلاة التي تحبها، فإن هذا كله من أعظم ما يعينك في العلاج إن شاء الله، وهنالك توجيهات نافعة لعلاج الوسواس القهري ضمناها الفتوى رقم: 3086فراجعها، وراجع أيضاً الفتوى رقم: 51601.
وههنا أمر مهم وهو أن معصية الله ورسوله قد تكون سبباً للبلاء، لقول الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ {الشورى:30}، فالواجب حينئذ التوبة، ونحن نشير هنا إلى ما ذكرت من أنك تعمل فيما أسميته التسجيلات الشيطانية، فإن كانت فعلاً تسجيلات لأمور محرمة، فالواجب عليك ترك هذا العمل فوراً والبحث عن عمل آخر، فإذا لم تجد وكانت هنالك ضرورة متحققة فعلا فيمكنك الاستمرار في هذا العمل بقدر الضرورة فإذا زالت الضرورة أو جدت عملاً آخر مشروعاً وجب عليك تركه.
وأما الوساوس السيئة التي ذكرت أنها تنتابك في حق ذات الله تعالى أو حق الآيات التي تراها معلقة في المسجد، فلا تلتفت إليها، ولا تضرك، وعليك بالاستعاذة بالله تعالى، وقول: آمنت بالله ورسوله عند ورودها، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 7950.
والله أعلم.