الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنوصيك أخي أولاً بتقوى الله تعالى، والبعد عن هذه المرأة الأجنبية عنك، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ويسعي الشيطان الخبيث في تزيين الحرام حتى يوقع أهل الإيمان في معصية الجليل سبحانه وتعالى، فعليك أن تجتنب الوسائل التي تجر إلى الحرام كالنظر والخلوة ونحو ذلك.
وأما زواجك من هذه المرأة فلا بد أن يكون بإيجاب من الولي بأن يقول زوجتك فلانة، وتجيب أنت على ذلك قائلاً: قبلت زواج فلانة، أو قبلت زوجها، ويشهد الشهود على صدور الإيجاب من الولي والقبول من الزوج، وهذا لا يتوفر في الورقة التي ستكتبها هذه المرأة، وعليه فإذا أردت الزواج بهذه المرأة فعليك أن تسافر إلى وليها، أو توكل بذلك البلد رجلاً مسلماً عدلاً يتولى العقد عنك، والتوكيل أمره سهل ميسور، ولمعرفة أركان عقد النكاح الشرعي يرجى مراجعة الفتوى رقم: 7704.
والله أعلم.