الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسلم أيها الأخ الكريم للقضاء والقدر، واعلم أن ما قدره الله سيكون، والعلاج النافع هو الرضا، قال الله تعالى: لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {الحديد:23}، وقال صلى الله عليه وسلم: كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس. أخرجه البخاري.
ولا فائدة في البحث عن الغلط ممن صدر، فالمهم هو النتيجة، وإذا رأيت هذه المرأة قد تزوجت أو تريد أن تتزوج بغيرك فادعوا الله تعالى لها بالتوفيق والسداد، وأن يسوق الله لها الرجل الصالح الذي تتوافق معه، فإنك إن فعلت ذلك قال الملك الموكل: ولك مثل ذلك.
ولا مانع أن تكرر التقدم لهذه المرأة، فإن أصرت على موقفها فالنساء غيرها كثير، وننصحك في المستقبل أن لا تطيل فترة الخطوبة، فإن طولها يترك فرصة أمام الوشاة والمفسدين، ولعل هذا هو الذي حدث في المرة الأولى.
والله أعلم.