الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالوقيعة بين المسلمين وإفساد ذات بينهم وتفريق جمعهم، وبث الفساد بينهم، من كبائر الذنوب، وفي الحديث: فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول حالقة الشعر، ولكن تحلق الدين. رواه أبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح.
ومن فعل ذلك كان مستحقاً للعقوبة الأخروية من الله سبحانه، والدنيوية من القاضي إذا رفع إليه، وثبت عليه ما سبق، فإنه يعزره بما يردعه ويردع أمثاله. أما الأخت فلتعلم أن حقها لن يضيع فإن الله يمهل ولا يهمل، ولها رفع الأمر إلى المحكمة أو من ينصفها من هذه المرأة، ولها أن تبين للخاطب أن ما قيل عنها غير صحيح، وتثبت له كذب تلك المرأة وسوء نيتها، وعليها أن تتوقف عن مكالمته ومقابلته فإنه لا يزال أجنبياً عنها، حتى يتم عقد النكاح.
والله أعلم.