الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا من الخرافات والترهات التي لا تستند إلى دليل شرعي ولا عقلي..
وعلى المسلم أن يبتعد عن هذه الضلالات والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان.. وعليه أن يبتعد عمن يعملها أو يعمل بها، ولا يجوز له تصديق أهلها أو التأثر بهم، فقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: من علق تميمة فقد أشرك. رواه أحمد وغيره وقال الأرناؤوط: إسناده قوي. والتميمة: هي ما يعلق من خرزات وعظام.. ونحو ذلك لدفع الضر أو لجلب النفع، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من علق تميمة فلا أتم الله له، ومن علق ودعة فلا ودع الله له. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وعن عمران بن حصين قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وفي عضدي حلقة صفر فقال: ما هذه، فقلت من الواهنة، فقال: انبذها. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
ولذلك فإن على المسلم الالتزام بما هو مشروع من الأسباب المادية والمعنوية مع الاستعانة بالله تعالى في قضاء الحوائج..
فقد قال سبحانه وتعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2-3}.
وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتوى: 10538.
والله أعلم .