الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث ضعيف بهذا اللفظ كما قال الزيلعي والعراقي، وقد صح ما يشهد له، قال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى إن بيوتي في أرضي المساجد، وإن زواري فيها عمارها، فطوبى لعبد تطهر في بيته، ثم زارني في بيتي، فحق على المزور أن يكرم زائره. قلت غريب. وروى الطبراني في معجمه حدثنا يحيى بن إسحاق التستري ثنا عامر بن سيار ثنا سعيد بن زربي عن ثابت عن أبي عثمان عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد فهو زائر لله، وحق على المزور أن يكرم زائره. انتهى.
وروى عبد الرزاق في تفسيره في سورة النور: أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: إن بيوت الله في الأرض المساجد، وإن حقا على الله أن يكرم من زاره فيها. انتهى.
ولكنه يشهد له الحديث: من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد فهو زائر الله تعالى، وحق على المزور أن يكرم زائره. رواه الطبراني، وصحح الهيثمي والسيوطي سنده، وحسنه الشيخ الألباني، وروى البيهقي نحوه موقوفاً على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح، كما قال المنذري والعراقي ووافقهما الشيخ الألباني.
والله أعلم.