الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هذا العمل الذي تطلب مقابل القيام به عمولة هو من ضمن اختصاصك وصلب عملك في الشركة التي تعمل بها، فإن هذا المال يعد رشوة محرمة لا يجوز لك طلبها ولا أخذها إن أعطيت لك بدون طلب منك لحديث: هدايا العمال غلول. رواه أحمد.
والموظفون يدخلون في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: العمال.
فهذا الحديث وغيره يدل على أنه لا يجوز للموظف أن يأخذ على وظيفته إلا راتبه المخصص له، وأن أخذ ما زاد على ذلك حرام.
وإذا أذنت لك الشركة بأخذه فلا بأس بشرط أن يكون العمل الذي تقوم به عملا مشروعا. وبالنسبة للمناقصات فالواجب في شأنها أن تترك للمنافسة المعتمدة إلى الخبرة والجودة والسعر المناسب، وكل تدخل على حساب هذا المعايير يعتبر غير جائر، وإذا بذل من أجله مال فهو سحت وخيانة.
والله أعلم.