حكم العمل لدى مدير زان

20-5-2007 | إسلام ويب

السؤال:
فضيلة الشيخ/ أعمل سكرتيرا لمدير الشركة وهذا المدير يحب النساء كثيراُ لدرجة أنه يجلب الخادمات لمكتبه ويفعل معهن المنكرات بعد أن يغلق الباب على نفسه وفي بعض الأحيان يرسلني بعيدا عن المكتب فسؤالي لكم يا فضيلة الشيخ كيف أعمل بعد أن تأكدت من هذا الوضع الذي حدث أكثر من مرة فهل أستمر في عملي معه؟ وإذا واصلت عملي معه هل يكون عليّ شيء أمام الله؟ حيث إنني أعمل منذ 10 سنوات ولم أتاكد من هذه الأمور المخزية إلا من حوالي عام أو أكثر حيث إن أكثر من خادمة حملت منه وتم إرسالها على عجل بعد أن يعطيها بعض النقود. ولا أخفي عليك أن فرص العمل قليلة. أفيدوني حيث إنني في حيرة مع نفسي وشكراً.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم العمل مع أصحاب المعاصي، وأنه لا يجوز للمسلم العمل معهم فيما يخالف الشرع، أما إذا كان العمل الذي يقوم به العامل مباحا ومعصيتهم منفصلة عن هذا العمل، فإنه لا مانع شرعا أن يعمل معهم ويتجنب معاصيهم ومؤانستهم ..

وانظر الفتوى: 35817.

ولذلك فإن عليك إذا لم تخش يقينا أو ظنا غالبا أن ينالك ضرر يصعب تحمله من هذا الرجل فإن عليك أن تنصحه بتقوى الله تعالى، وتحذره من عواقب المعصية، فإذا لم يستجب لك ووجدت عملا مع غيره من الأمناء الأتقياء فلا شك أن ذلك أفضل لك فقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم-لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما.

فإذا أديت ما عليك من نصيحته، وبذلت في ذلك ما تستطيع ولم يستجب لك فإنه لا تضرك بعد ذلك معصيته.

قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {المائدة:105}  

وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتويين:51777، 1964، وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

www.islamweb.net