الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سفر المرأة المسلمة للعمل أو لغيره لا يجوز إلا بمحرم، لحديث: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها. رواه مسلم.
وإذا كانت هذه المرأة شابه فإن الإثم أعظم، وإذا كان السفر سفر إقامة وعمل فإن الأمر أدهى وأكبر. وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 27721.
أما عن حكم المال الذي تكتسبه من وراء ذلك العمل فينظر في العمل إن كان عملاً غير جائز في نفسه فالمال المترتب عليه مال حرام لأنه مقابل منفعة محرمة، وقد سبق بيان حكم المال مقابل المتعة المحرمة في الفتوى رقم: 71980.
وأما إن كان العمل في نفسه جائزاً شرعاً فالمال المترتب عليه حلال، وإن كانت المرأة آثمة بسفرها كما سبق بيانه.