الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تبادل الكلمات العاطفية بين الزوجين أمر رغب فيه الشرع لما ينتج من تقوية الرابطة الزوجية، وزيادة التآلف والمحبة والمودة، وقد وصف الله تعالى نساء أهل الجنة بقوله: عُرُبًا أَتْرَابًا {الواقعة:37}، قال المفسرون: والعروب: هي المرأة التي تتحبب إلى زوجها بحسن لفظها، وحسن هيئتها ودلالها وجمالها ومحبتها، فهي التي إن تكلمت سبت العقول، وود السامع أن كلامها لا ينقضي، وإن نظر إلى أدبها وسمتها ودلها ملأت قلب زوجها فرحاً وسروراً.
وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الزوجة الصالحة بقوله: ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته. رواه أبو داود.
وإذا كانت المرأة تسر زوجها بمجرد نظره إليها، فكيف بكلامها، وعليه فإنه يشرع للمرأة أن تخاطب زوجها بالكلمات العاطفية التي تحرك مشاعر المحبة والمودة، ولا نعلم دليلاً يوجب عليها ذلك.
والله أعلم.