الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الخمر كل ما خامر العقل وغطاه، ولذلك فكل ما يغطي العقل ويخدر الجسم فهو حرام، وكل من يتناول الخمر أو يستعمل المخدرات بأي وسيلة فهو متعرض لغضب الله تعالى وعقابه، فلا اعتبار لاختلاف المسميات والمصطلحات، فالجميع كبيرة من أكبر الكبائر، وكلا الأمرين اعتداء على حدود الله وإفساد لنور العقل الذي شرف الله به الإنسان.
واحتقار بعض الذنوب والتهوين منها من أسباب الهلاك والبعد عن الله تعالى، وقد قال بعض السلف: لا تنظر إلى المعصية ولكن انظر إلى من عصيت. قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كل مسكر حرام، وإن على الله عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال، قالوا: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار أو عصارة أهل النار. رواه مسلم. وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 30686، والفتوى رقم: 1108، والفتوى رقم: 57174.
والله أعلم.