الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فندعوك -أيتها الأخت الكريمة- إلى حمد الله تعالى على ما منّ عليك به من الإسلام، وإنقاذك من ظلمات الكفر، وما يسره لك من حفظ للقرآن وتعليمه للناس، ففي الحديث الشريف: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري. ثم هوني على نفسك واعلمي أن الرزق بيد الله وحده، وأن الإنسان مهما سعى في طلب الرزق فلن يأتيه إلا ما كتبه الله له، ومهما حيل بينه وبين رزقه فإن رزقه آتيه كما يأتيه أجله، فقد روى الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله. الحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع.
ثم اعلمي أن السعادة في هذه الدنيا ليست بوفرة المال، وإنما هي بالإيمان والقناعة والرضى، وعليك بدعاء الله في أوقات الإجابة، وخصوصا بالأدعية المأثورة، ومن ذلك ما روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. وغير ذلك من الأدعية المأثورة التي تجدينها في كتب الأدعية والأذكار ومنها كتاب الأذكار للإمام النووي.
ثم إننا نعتذر لك عن توصيل رسالتك إلى فضيلة الشيخ المذكور في السؤال؛ فإنه لا صلة بيننا وبينه، ونسأل الله أن يعينك، ويرفع الضرر عنك.
والله أعلم.