فينبغي أن يعلم أولاً أن زيارة المريض مرغب فيها شرعاً، وهي من حقوق المسلم على أخيه المسلم ، روى الترمذي وابن ماجه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :" من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً " وفي صحيح مسلم أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " حق المسلم على المسلم ست وذكر منها : ...وإذا مرض فعده" .
وقد ذكر أهل العلم أن لزيارة المريض آدابا منها:
1) اختيار الوقت المناسب للزيارة.
2) أن يخفف الجلوس.
3) أن يغض البصر.
4) أن يقلل السؤال.
5) أن يظهر الاهتمام به .
6) أن يخلص له في الدعاء . ومما جاءت به السنة في الدعاء للمريض ما روى الإمام أحمد و أبو داود و الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض" .
7) أن يوسع له في الأمل .ويسليه بكلام طيب كما ورد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قوله للمريض :" لا بأس ، طهور إن شاء الله " رواه البخاري .
8) يشير عليه بالصبر لما فيه من جزيل الأجر.
9) ويحذره من الجزع لما فيه من الوزر.
والله أعلم.