الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصح السائلة بالصبر والتأني والمحافظة على زوجها وبيتها، وأن تعين زوجها على اتخاذ القرار الصحيح، ولا شك أن من حق الزوجة أن تطالب ببيت مستقل، لا سيما مع حصول الضرر ممن يريد السكن معها سواء كان أم زوجها أو غيرها، فلا يجب عليك إذاً قبول سكناها معك ببيت واحد لما ذكرت ولحقك في بيت مستقل المرافق كمدخل البيت والحمام والمطبخ ونحو ذلك، لا يشاركك فيه غيرك لا سيما إن كان يلحقك بمشاركته لك فيه ضرر، وهو ما بيناه في الفتوى رقم: 6418، والفتوى رقم: 50420.
والذي نراه وننصحك به هنا هو التأني وعدم الاستعجال وذكر الحكم الشرعي لزوجك وبيان سبب رفضك لسكناها معك، ولك توسيط من له وجاهة عنده وتأثير عليه للصلح ومعالجة المشكلة دون ضرر عليك أو إيذاء الأم، كما ننصح الزوج بتقوى الله تعالى والإحسان إلى أهله ومعاشرتهم بالمعروف، وأن يعلم أن البر بالوالدين لا يعني التقصير في حق الزوجة والأولاد، وأن إسكان الزوجة في بيت مستقل قد يكون فيه تجنب لكثير من المشاكل العائلية عند فقد الانسجام بين الزوجة والعائلة عموماً، وبينها وبين الأم على وجه الخصوص.
والله أعلم.