الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر الأخت على رسالتها التي يغلب عليها الشكوى والاستشارة، وقد كان الأنسب والأفضل أن ترسلها إلى قسم الاستشارات، ومع ذلك نقول لها استعيني بالله ولا تعجزي ولا تندمي على أمر قد كتبه الله لك واختاره، فإن الخير فيما اختاره الله، ولن يحول زواجك بإذن الله بينك وبين رعاية أمك، فيمكنك رعايتها بالزيارة والاتصال ونحو ذلك، وأكثري من ذكر الله تعالى والاعتصام بحبله، واسأليه أن يختار لك الخير حيث كان، ولا تلتفتي إلى فلان وعلان، وليكن همك رضا الله عز وجل ورضا زوجك، ورضا والديك، وظني بالناس خيراً، وقد سبق في الفتوى رقم: 43328 بيان حق الأم في الرعاية على أولادها.
والله أعلم.