الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي نراه وننصح به ألا تقبله حتى يعدل إلى عمل آخر لحرمة عمله لئلا يطعمها حراماً، وإذا كان هو ملتزماً كما ذكرت فعليه أن يطلب عملا غير ذلك، وليعلم أن من اتقى الله رزقه من حيث لا يحتسب، كما قال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:2-3}، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
فإما أن يترك ذلك العمل المحرم ويتوب إلى الله تعالى منه فتقبله زوجاً، أو لا يتركه فعدم الزواج منه أولى لحرمة العمل وحرمة ما يكسب منه، ولأنه إذا أصر على نفس العمل والتخصص سيؤثر على أبنائها وربما قلدوه في ذلك. وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع ومراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 25616، 6110.
والله أعلم.