الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعبارات (لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم) جزء من الدعاء المشروع عند الكرب والشدة، وهذا الدعاء قد سبق بيانه في الفتوى رقم: 70670.
وبالنسبة لدعاء: اللهم ما أصبح بي من نعمة... فقد ورد في حديث ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ولفظه: من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته. انتهى، وقصة الرجل المبتلى بالبرص وغيره لم نر من ذكرها من أهل العلم، وحديث عشرة تمنع عشرة لم نجد له ذكراً فيما بأيدينا من كتب السنة النبوية، فليحذر المسلم من أن يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقله فقد ورد في ذلك الوعيد الشديد، إذ قد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري ومسلم وغيرهما، مع التنبيه على ما يلي:
1- كون سورة الواقعة تمنع الفقر، قد ورد فيه حديث ضعيف تقدم بيانه في الفتوى رقم: 13140.
2- سورة الملك مانعة من عذاب القبر؛ كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح، وراجع فيه الفتوى رقم: 45019.
وبناء على ما سبق فينبغي للسائل الكريم الكف عن نشر مثل هذه الأقوال، وأن ينصح غيره بعدم نشرها أيضاً لاشتمالها على بعض ما لا دليل على ثبوته شرعاً.
والله أعلم.