الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاحتياط في موضوع المراسلة بين الرجال والنساء أمر ضروري حتى يسلم الإنسان من إغراء وإغواء الشياطين ومن اتهام الناس له بالسوء، ثم إن الأصل جواز الحوار والمراسلة بين الجنسين لحاجة معتبرة شرعاً إذا تؤكد من السلامة من الفتنة، ولم يكن في الذي يجري بينهما أي شيء يثير أو يجر للسوء، كما يجوز الخطاب المباشر بينهما مع الالتزام بالضوابط الشرعية، وليس هناك دليل يفيد اشتراط حضور المحرم للحوار بين الجنسين.
بل إن على كل من الجنسين أن يستشعر مراقبة الله تعالى دائماً وأن يكون الاتصال والمراسلة بقدر الحاجة، وأن يحرص على الاستفادة من هذه التقنية فيما ينفع وعلى البعد عما فيها من الشرور، وراجعي للتفصيل في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 79814، 66569، 3672، 2478، 60660، 76840، 8768، 20415، 30911.
والله أعلم.