الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عليك أن تحمد الله تعالى وتشكره أن هداك للإيمان ووفقك للتوبة وأداء الصلوات فلتبشر ولتستقم على هذا الطريق، ولعل ما وقع لك إنذار وتحذير من التمادي في طريق الخطأ والتهاون بالصلاة وغيرها من الطاعات.
وأما الاتصال الذي جاءك من الخارج فلعله كان من ناصح لك مشفق على حالك ويريد لك الخير والاستقامة، ولا يمكننا أن نقطع فيه بشيء، وبإمكانك أن تستفسر عن أمره وعن ما رأيت أهل الاختصاص في تعبير الرؤيا لأن مركزنا مختص بالفتاوى الشرعية، هذا ونسأل الله تعالى لك الهداية والتوفيق لما يحبه ويرضاه.
وننصحك بتقوى الله تعالى والمحافظة على فرائضه والبعد عن نواهيه فهذا هوسبيل السعادة في الدارين، ومما يعينك على الاستقامة مجاهدة النفس على الطاعة، ومنعها من اتباع الهوى والشهوات، والإكثار من الدعاء لنفسك بالهداية، وصحبة الصالحين وملازمة مجالس الخير والبعد عن الفساد وأهله، وربما تجد صعوبة في بداية الأمر، لكنك إذا صبرت وجاهدت نفسك ستجد لذة الطاعة وحلاوة الإيمان وطمأنينة القلب، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}، ولتعلم أن الصلاة عماد الدين ولا حظ في الإسلام لمن تركها، ولذلك لا بد من المحافظة عليها، فبالمحافظة عليها تترك كل ما يتنافى معها مما لا يرضي الله -إن شاء الله- كما قال تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ... {العنكبوت:45}، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الموضوع في الفتوى رقم: 1145 وعلى ما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.