الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز الدخول في هذا المشروع ولو خلا من إدارة هذا البار الذي تقدم فيه الخمور؛ لما في إدارة هذا الفندق من المعاونة على ارتكاب المحرمات الأخرى التي لا تقل سوءا عن شرب الخمر، فهذه الفنادق التي توجد في الأماكن التي يرتادها السائحون -كما هو معلوم- لا تخلو من محاذير شرعية عديدة كارتكاب الفواحش وتهيئة المكان لفعلها وكشف العورات في حمامات السباحة وغيرها، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 20318.
علماً بأن هذا الفندق الذي تمتلكونه إذا كان لا يخلو من المحاذير التي ذكرناها فإن الحكم السابق يشمله أيضاً.
والله أعلم.